أهم آليات الاتجاه للتسويق الدولي

أهم آليات الاتجاه للتسويق الدولي

أهم آليات الاتجاه للتسويق الدولي

 
 
التسويق الدولي : يشير إلى عملية تبادل السلع التي تتم عبر الحدود القومية للدول بهدف إشباع الحاجات والرغبات الإنسانية المختلفة، كما يشير التسويق الدولي إلى مجموعة واسعة من النشاطات الاقتصادية المتعددة للسلع تؤدى عند ممارسته عبر الحدود القومية.
 
 
وهناك تساؤل لماذا تتعدى أعمال التسويق الدولي الحدود القومية؟ أو ماهي الأسباب التي تؤدي إلى ممارسة التسويق الدولي؟
 
واقع الأمر أنه في العقود الأخيرة الماضية وفي عالم اليوم استجدت مجموعة من العوامل جعلت ممارسة التسويق الدولي بديلاً جذابا لنمو الشركات الدولية أو ما يطلق عليها بالشركات عابرة القارات أو الشركات متعددة الجنسية وتلك العوامل في مجملها المتوقع أن يزداد تأثيرها خلال السنوات القادمة.
 
 
 
أهم الأسباب الرئيسية التي حفزت الوحدات الاقتصادية أو مؤسسات الإنتاج المحلية الاتجاه نحو التسويق الدولي أو الأعمال الدولية؟
 

١- تشبع السوق المحلي :

يعنى بتشبع السوق أن الكميات المعروضة من الإنتاج المحلي لبعض السلع والسلع يفوق الاحتياجات السكانية المحلية و نتيجة لذلك يتم البحث عن أسواق جديدة لتلك السلع أو السلع في الأسواق الدولية أو الخارجية. فمثلاً السلع من السيارات والتلفونات والراديوهات في اماكن إنتاجها زادت عن الاحتياجات المحلية لتلك الدول مثل الصين واليابان والولايات المتحدة الأمريكية نتيجة لأن معدل نمو السكان في تلك الدول يقل بكثير معدل النمو معدل نمو مبيعات تلك السلع لذلك أصبح لزاماً على الشركات الإنتاجية في تلك البلدان أن تبحث لشركاتها الإنتاجية عن أسواق جديدة لمنتجاتها والإ أصبح مصيرها الفناء ومن ثم فإن الأسواق الدولية في هذه الحالة تعتبر بديلاً جذاباً للنمو خاصة في الأسواق التي لا زالت في مراحل نموها الأولى.
 
الشركات العالمية الناجحة بصفة عامة تسعى دائماً إلى البحث عن أسواق جديدة خارج حدودها القومية فشركة والت ديزني على سبيل المثال المالكة لمدينة ديزني في الولايات المتحدة الأمريكية قامت بإنشاء مدينة ديزني الأوروبية في فرنسا بعد نجاح توسعاتها في اليابان وما زالت تلك الشركة العالمية تسعى بصورة مستمرة ومتواصلة ودائمة إلى استغلال فرص جديدة خارج حدودها القومية نتيجة لتشبع أسواقها في الداخل.
 

٢-المنافسة الأجنبية :

قد تكون المنافسة في بعض الصناعات الأجنبية أقل منافسة في الأسواق المحلية فمثلاً تواجه الشركات الأمريكية في العديد من الصناعات منافسة شديدة من الشركات اليابانية على سبيل المثال في مجال صناعة ماكينات التصوير واجهة الشركات الأمريكية مثل شركة زيروكس منافسة حاده وشديدة من العديد من الشركات اليابانية وهي شركة كانون وريكو وغيرها من الشركات التي تقوم بتقديم ماكينات منخفضة السعر وعالية الجودة داخل الأسواق الأمريكية بهدف غزو تلك الأسواق. وأخيراً مجال صناعة السيارات تعتبر مثالاً واضحاً على المنافسة الشديدة التي تتلقاها الشركات الأمريكية من الشركات اليابانية حيث دخلت الشركات اليابانية في سبعينات القرن الماضي الأسواق الأمريكية عن طريق تقديم سياره اقتصادية متوسطة الحجم عالية الجودة.
 
٣-ظهور أسواق جديدة :
 
أدى اتجاه دول كثيرة شرقاً وغرباً نحو تغير نظمها الاقتصادية وتحرير اقتصاديتها كما أدت التغيرات التي طرأت على دول أوروبا الشرقية وإعادة توحيد ألمانيا والاتجاه بخطى سريعة نحو الخصخصة والنمو المتصاعد في اقتصاديات دول حوض المحيط الهادي والتغيرات الهائلة في الصين والاتحاد السوفيتي إلى خلق فرص جديدة للنمو والتوسع للشركات الدولية بالرغم من أن الأسواق الخاصة بدولة نامية واحدة على سبيل المثال قد لاتكون تمثل بديلاً جذاباً للشركات الأجنبية إلا أن تلك الأسواق قد تمثل ولاشك سوقاً رئيسياً للشركات الدولية لأن هناك بعض الدول النامية خاصة الدول التي يشار إليها على أنها حديثة التصنيع تتصف معدلات نموها بالتزايد في السنوات الأخيرة حيث حققت بعض منتجات تلك الدول نجاحاً في اقتحام أو دخول الأسواق الدولية.
 
٤-ظهور فرص عن طريق برامج المساعدات الأجنبية :
تساعد البرامج التنموية والمساعدات المقدمة من الدول المتقدمة إلى الدول النامية على فتح أسواق للدول المتقدمة في تلك البلدان النامية حيث تشترط معظم تلك الدول والمساعدات أن يتم صرفها مقابل شراء سلع وخدمات من الدول المانحة إلا في حالة عدم توفر تلك السلع والخدمات في الدول المانحة وفي كل الحالات تسهم هذه المساعدات في خلق أسواق جديدة للدول الصناعية في الدول النامية.
 
٥-الاتجاه نحو العالمية :
التكنولوجيا المستخدمة في العالم أصبحت واحدة نتيجة لتضائل الحواجز بين الدول ونتيجة للتقدم الهائل في وسائل الاتصال ولإن احتياجات الأفراد من ثقافات مختلفة قد تقاربت لتكون سوق عالمي واحد خاصة والعالم يعيش في الوقت الحاضر فيما يطلق عليه بالقرية العالمية أو الكونية ومن ثم كان لزاماً على الشركات الدولية أخذ تلك الاعتبارات عند قيامها بتخطيط عملياتها الإنتاجية أو التسويقية لتأكيد قدرتها على المنافسة بإنتاج منتجات عالمية موحدة وتسويقها بذات الطريقة في كل مكان من العالم.
 
٦-اسباب أُخرى :
 
تأتي في مقدمات الأسباب الاخرى وفورات الحجم وانخفاض تكلفة العمالة في الدول الأخرى والمزايا الضريبية ورغبة الشركات الدولية في اختيار مجالاتها خارج الحدود القومية لتوفر المواد الخام وانخفاض اجور العمالة أو لقربها الأسواق التي تطمح الدخول إليها.