
أفضل مكتشف للقطب الجنوبي
من هو مكتشف القطب الجنوبي قد مر علي اكتشاف القطب الجنوبي أو كما يعرف أيضا باسم أنتاركتيكا ما يقارب حوالي ال200 سنة، والمتعارف عليه أنها تعتبر ساحة للاستكشاف العلمي ومقر للرياضات الجليدية، فمن هو مكتشف القارة القطبية الجنوبية ؟ هذا هو ما سنسرده سويا عزيزي القارئ في مقالنا عبر موقع أفواج الثقافة.
أفضل مكتشف للقطب الجنوبي
منذ قرابة ال200 سنة، وخلال عملية استكشافية لسفينتين روسيتين تحت قيادة الكابتن الروسي فابيان غوتليب فون بيلينغسهاوزن سنة 1820 والتي دامت لمدة سنتين لإكتشاف الأراضي الجديدة التي لم يتم التعرف عليها وقتها.
ويعود السبب في ذلك لمحاولة ضمها ضمن حيز الأراضي الروسية، ويعتبر هذا نقيض ما هو متعارف عليه، بأن المكتشف الأول للقارة القطبية الجنوبية هو الكابتن الأيرلندي
إدوارد برانسفيلد .
القطب الجنوبي
تمثل الموقع الجغرافي للقطب الجنوبي في الشق الجنوبي للكرة الأرضية، ويعد من أكبر مسطحات اليابس المتواجدة حاليا، وأكثرهم غموضا وإثارة، ويعود السبب في ذلك إلى ما يلي:
الوديان الجافة المتواجدة في القطب الجنوبي تعد من واحدة من أكثر المناطق جفافا علي وجه الأرض، فبسبب انخفاض درجة الحرارة والرطوبة أدي الي عدم تراكم الثلج مما جعل الوديان ما هي إلا مساحة من التربة الجافة.
وصلت سرعة الرياح في القطب الجنوبي إلى حوالي 322 كم في الساعة، وبهذا يعتبر القطب الجنوبي أسرع من أسرع المناطق في تحرك الرياح.
تعتبر الطبقة الجليدية للقطب الجنوبي هي أكبر طبقة في العالم، فيمكن أ، يصل سمك أطرافها إلي ما يقارب حوالي ال3كم، بالإضافة إلى احتواء القطب الجنوبي علي ما يقارب نسبة ال 70% من المياه العذبة المتواجدة علي الكوكب وحوالي 90% من جبال جليد المياه العذبة.
توقع العلماء أ،ه في حالة ما إذا ذابت الكتلة المغطاة للقطب الجنوبي فسيؤول هذا إلى ارتفاع منسوب البحر بشكل عالمي قرابة ال5 أمتار.
يعد جرف روس أو كما هو متعارف عليه حاجز روس بأنه أ:بر كتلة جليدية تطفو تم التعرف عليها حتي الآن، فتصل مساحته إلى قرابة ال510,000 كم.
بالرغم من كون القطب الجنوبي ما هو إلا كتلة مغطاة بالكامل بالجليد، إلا أن هذا لم يمنع أن يتواجد فيه واحد من أضخم السلاسل الجبلية في العالم وهي جبال ” جامبورتسيف ” التي تمتد إلى حوالي 1200متر، ويبلغ ارتفاعه حوالي 2800متر.
من المظاهر الجغرافية التي يتميز بها القطب الجنوبي، هو احتوائه علي بحيرة ماؤ عذبة تحت سطح الجليد تعرف باسم ” فوستوك ” وتقع تحت مستوي سطح الجليد بحوالي 4كيلو متر، بالإضافة إلى أنه تم العثور علي أ:ثر من 200تجمع مائي تحت المياه المتجمدة التي يحتوي عليها القطب الجنوبي.
بينما كان غراند كانيون أو ما يعرف بالأخدود الأعظم المتواجد في الولايات الأمريكية، بأنه أكبر صدع طبيعي متواجد علي وجه الأرض، وجد الباحثون في القطب الجنوبي صدع طبيعي أخر يمكنه أن ينافس صدع غراند كانيون، حيث أن عرضه بلغ أكثر من 9 كيلو متر وبلغ طوله أ:ثر من 1.6 كيلو متر، مع وجود أراء للعلماء حول أن هذا هو أكبر صدع طبيعي في العالم حتي الآن، فقد يتجاوز صدع الأخدود الأعظم، ولكن البحث والاكتشافات لا تتوقف لمعرفة المساحة والمسافة الكلية لهذا الصدع.
يعتبر القطب الجنوبي هو مسكن جبل إريبوس، وكما هو متعارف عليه فهو أكثر بركان نشط علي وجه الأرض، بالإضافة إلى ضمه للعديد من البحيرات البركانية وهي الوحيدة حتي الآن التي ما زالت تمتلك الحمم المنصهرة علي مر التاريخ، وهذا علي الرغم من توجدها في مناخ كمناخ القطب الجنوبي.
تتشارك حوالي 30 دولة في حول العالم في 80 محطة بحثية موزعين في جميع أجزاء القطب الجنوبي، وبلغ عدد الأشخاص المكلفين بعمل الدراسات البحثية هناك قرابة ال 4000 شخص، لكن هذا العدد يتواجد فقط خلال فترة الصيف أما في حين بداية فصل الشتاء القارس في تلك البقعة الجغرافية فيقل عددهم إلى أكثر من النصف فيصل إلى قرابة ال 1000 شخص فقط.
وصل عدد سعداء الحظ الذين وافتهم الظروف أن يولدوا في القطب الجنوبي الي 10 أفراد فكان أولهم هو ” إميل ماركو بالما ” في يناير سنة 1979.
سبب ميلان الأرض هناك إلى عدم إشراق الشمس علي القطب الجنوبي خلال الفترة من بداية اعتدال فصل الربيع حتي بداية اعتدال فصل الخريف، أي أن خلال فصل الشتاء يكون القطب الجنوبي معتما دون مصدر للطاقة.
علي النقيض من عدم إشراق الشمس بتاتا خلال فصل الشتاء، إلا أنه في فصل الصيف لا تختفي أشعة الشمس عن القطب الجنوبي، حتي حين دخول الليل.
قد أنفصل جزء من حاجز روس في مارس سنة 2000، فبلغ طول الجزء المنفصل حوالي 270 كيلو متر ووصل عرضه إلى قرابة ال40 كيلو متر، أي أن القطة المنفصلة من حاجز روس تعادل تقريبا حجم ولاية كونتيكت الواقعة في شمال شرق الولايات الأمريكية.
لا تتجمد البحيرات المتواجدة داخل أعماق القطب الجنوبي بسبب ملوحتها، لذا فحتي في حالة انخفاض درجة الحرارة التي تصل إلى – 15 فلا يوجد احتمال لتجمدها.
الحياة النباتية والحيوانية في القارة القطبية الجنوبية
بسبب الظروف المناخية التي يعاني منها القطب الجنوبي، فتتواجد ندرة كبيرة في أشكال الحياة علي ذلك الجزء من الكرة الأرضية، فحتي الحيوانات والنباتات التي تتواجد في القطب الجنوبي يكون نوعها نادر جدا، ويعد العامل الرئيسي في ذلك هو أن البقعة الجغرافية التي يقع بها القطب الجنوبي تعد معزولة عن العالم.
مما أدي إلى عدم السماح بعملية التطوير في طرق حماية الطبيعة ضد الأنواع النادرة والغريبة جدا سواء من النباتات أو حتي الحيوانات التي تتواجد هناك، بالإضافة إلى الحالة المناخية للقطب الجنوبي تؤدي إلى نمو النباتات هناك بشكل بطئ جدا.
بالإضافة إلى أن التربة الخاصة بالقطب الجنوبي غير قابلة لمقاومة التلوث أو التعري، مما يؤول إلى ضرورة حماية المكان مع مراعاة عدم إدخال أي نوع غريب من النباتات عليه.
في أغلي الأحيان تصاب الحيوانات المستوطنة في لقطب الجنوبي بالهلع والفزع عند رؤية البشر، وهذا يعود إلى عدم اعتيادها علي رؤية الجنس البشري من قبل في تلك البقعة، مما يؤدي إلى احتمال هيجانها عند محاولة أي بشري للتعامل معها.
بالإضافة إلى أنه من المحتمل أن يكون البشري المتواجد هناك يحمل نوعا من أنواع البكتيريا أو الجراثيم والتي ستكون بدورها دخيل جديد علي حيوانات تلك المنطقة، لذا فالتداخل مع حيوانات القطب الجنوبي قد يعرضها للخطر بشكل كبير.
لذلك يتوجب حماية الكائنات الحية التي تعيش في القطب الجنوبي من حيوانات ونباتات من أي دخيل جديد عليه سواء زائر للمنطقة أو حتي باحث، ومن أهم الطرق التي ذكرت للحفاظ علي حماية الحياة في المنطقة القطبية الجنوبية هي الأتي:
عدم التداخل أو الاقتراب من الحيوانات.
الحفاظ علي مسافة كافية بين البشر والحيوانات، خصوصا في موسم التزاوج، بسبب ارتفاع حساسية الحيوانات في تلك الفترة.
عدم لمس الحيوانات أو محاولة إطعامها.
غير مستحب القيام بالحركات السريعة التي من شأنها إخافة الحيوانات، بالإضافة عدم إصدار الأصوات العالية.
عدم المشي في جماعات كبيرة، وذلك لتجنب إثارة خوف الحيوانات.
عدم السير علي النباتات وتجنب السير في المناطق التي تعلوها الخضرة.
تجنب إدخال نوع جديد من النباتات الي بيئة وتربة القطب الجنوبي، مع مراعاة عد إدخالي أي فصيل حيواني جديد لتلك المنطقة، لضمان عدم الإخلال بنظام التوازن البيئي الذي من شأنه تهديد حياة المستوطنين الأصليين للقطب الجنوبي.
في ختام مقالنا حول أفضل مكتشف مميز للقطب الجنوبي نكون قد أستطعنا الإجابة عن السؤال المذكور فكانت إجابته هي أن المستكشف لحقيقي للقطب الجنوبي هو الكابتن الروسي فابيان غوتليب فون بيلينغسهاوزن .