هل تليف الرئة هو سرطان والفرق بين تليف الرئة وسرطان الرئة

يعد مرض تليف الرئة واحد من أصعب الأمراض على الإطلاق، ويتساءل الكثير هل تليف الرئة هو سرطان ؟، وهل هناك علاج جذري وفعال له ؟، وسنجيب عن هذه الأسئلة في هذا المقال في موقع افواج الثقافة، كما سنشير إلى أسباب الإصابة بهذا المرض الخطير، فيرى الكثير من المتخصصين أنه المرض الأصعب والأكثر ألمًا، ولابد أن يتم علاجه في أسرع وقت ممكن، حتى لا يسبب نتائج سلبية على المدى البعيد يصعب حلها والتعامل معها بعد ذلك.

هل تليف الرئة هو سرطان

يعد التليف الرئوي واحد من أكثر الأمراض خطورة، فهو مرض نادر للغاية، وبالرجوع إلى الدراسات الطبية العالمية، وجد المتخصصون أن عدد المصابين به لا يتجاوز عددهم 40 شخص لكل ألف.

ولكي يقوم الطبيب بتشخيص المريض بالتليف الرئوي، عليك أن يقوم بالاطلاع على تاريخه المرضي بشكل مفصل، كما عليه أن يقوم بدراسة كافة الأعراض التي تظهر على المريض.

والتشخيص يحتاج إلى القيام بالعديد من الفحوصات التصويرية مثل الأشعة السينية على منطقة الصدر والرئة.

وهذه الأشعة توضح كم الضرر التي يعاني منه المريض، وما هي الحالة المرضية التي وصل إليها المريض.

فتوضح الأشعة السينية مسار المرض، ودرجته، مما يساعد الأطباء على تحديد العلاج المناسب تبعًا للحالة المرضية.

يختلط الأمر على البعض، ويروا أن تليف الرئة هو مصطلح يشير إلى سرطان الرئة.

وهذا الأمر غير صحيح، فتليف الرئة أكثر خطورة من السرطان.

التليف الرئوي هو واحد من أكثر الأمراض خطورة على الإطلاق، وصنف على أنه واحد من أصعب الأمراض وأندرها.

فهو يسبب تلف تام لأنسجة الرئة، ويجعلها غير قادرة على العمل مرة أخرى، كما يجعلها غير قادرة على أداء وظائفها بالصورة المطلوبة.

والإصابة بتليف الرئة تعني صعوبة التنفس، وعدم القدرة على التنفس بصورة طبيعية مرة أخرى، فيحتاج المريض إلى بعض الوسائل المساعدة، فيحتاج البعض إلى أجهزة التنفس الصناعي.

وإذا تلفت أنسجة الرئة يكن من الصعب علاجها وشفائها بعد ذلك.

ومن أشهر أعراض تليف الرئة، هو الصعوبة الشديدة في التنفس.

والحديث بصعوبة وآلم، ويصاب المريض بالسعال الجاف المستمر، ويحل التعب والإرهاق على كامل أعضاء جسده.

والكثير من المرضى يفقدون وزنهم بشكل كبير وفي فترة قصيرة، كما يصابوا بآلام شديدة ومتفرقة في العضلات والمفاصل.

هل التليف هو السرطان

هل تليف الرئة هو سرطان ؟ لا هذا الأمر غير صحيح.

من الممكن أن يصبح تليف الرئة عرض من أعراض الإصابة بالسرطان.

وتليف الرئة واحد من أصعب الأمراض التنفسية، فهي تشل حركة المريض تمامًا، وتمنعه من عيش حياته بصورة طبيعية بعد ذلك.

فعند تلف أنسجة الرئة تكن استجابتها للأدوية واللقاحات محدودة للغاية، وفي الأغلب لا تعود لحالتها الأصلية مرة أخرى.

وإذا كانت الحالة لم تتدهور سريعًا، فيمكن علاج بعض الضرر عن طريق الأدوية، ولكن يظل المريض بحاجة إلى بعض الوسائل المساعدة لكي يتمكن من التنفس بصورة طبيعية مرة أخرى.

ولكن في الحالات المتأخرة يكن العلاج الوحيد لتليف الرئة، هو زرع رئة جديدة.

ويرى الكثير أن مرض تليف الرئة أصعب من السرطان، وذلك بسبب سرعة تدهور الحالة المرضية للمريض، وصعوبة السيطرة على هذا التدهور.

فيكن احتمالية نجاة المريض محدودة للغاية، كما تكن عملية تشخيص المرض عملية صعبة، بسبب تشابه أعراض هذا المرض مع الكثير من الأمراض الأخرى.

وكلما تأخر التشخيص تأخر احتمالية نجاة المريض.

هل  له علاج


للتعرف على أفضل طرق العلاج، لابد القيام بتشخيص دقيق للمريض، لمعرفة حالته المرضية.

وهناك العديد من الطرق المستخدمة في تشخيص تليف الرئة، الطرق الأولية للتشخيص هو القيام بالأشعة السينية.

التي توضح أنسجة الرئة، وتقم بتوضيح مخطط صدى القلب، للتعرف على الأضرار التي من الممكن أن تكن الإصابة قد سببتها.

وعند التأكد من إصابة المريض بتليف الرئة، يتم القيام باختيارات وظائف الرئة.

وذلك للوقوف على درجة الإصابة بشكل دقيق، ويتم هذا الاختبار عن طريق إيصال أجهزة مخصصة إلى الجهاز التنفسي، ثم يقم المريض بالزفير والشهيق.

وهكذا يتعرف الطبيب على سعة الرئة، وعلى طبيعة عملها، وكم الضرر الذي وقع عليها.

وهذا الاختبار يقوم أيضًا بقياس الأكسجين في الدم.

في بعض الحالات الصعبة يضطر الطبيب إلى أخذ عينة من الرئة، للتعرف على درجة ضرر الأنسجة، ولدراسة الأنسجة واختيار العلاج الأنسب للحالة.

هل تليف الرئة هو سرطان ؟ لا يختلف التفسير، وتختلف طرق العلاج أيضًا.

فحتى الآن لم يتم التوصل إلى دواء فعال لعلاج تليف الرئة، ويسعى الأطباء بكل السبل إلى الوصول لحل سريع لعلاج تلف الرئة.

فعندما يلاحظ الطبيب وجود ندبات عميقة في الرئة، يكن على علم بأن الأضرار التي سببها هذا المرض أضرار واسعة المفعول وطويلة الأمد.

وهناك طرق متبعة تساعد في عملية السيطرة على تطور المرض، مثل البقاء في موقع معقم تمامًا، خالي من الكيماويات، وخالي من الأتربة.

بعض الحالات تحتاج إلى الاستعانة بأجهزة الأكسجين المنزل، حتى لا يقل نسبة الأكسجين في الدم.

أدوية الكورتيزون تساعد بشكل كبير في السيطرة على تليف الرئة، مما يساعد على الشفاء والتعافي منها بإذن الله.

فالكورتيزون له عامل فعال فيما يتعلق بالسيطرة على التهابات الرئة وتليفها.

وبعض الحالات الخطرة لا يكن أمام الأطباء حل سوى زراعة الرئة، وهو الحل النهائي.

وزراعة الرئة عملية صعبة للغاية، وغير متوفرة في كل البلدان، كما أنها تحتاج إلى طاقم طبي كفؤ على أعلى مستوى.

ويتم وضع المريض اسمه في قوائم الانتظار، حتى يتمكن من إجراء هذه العملية.

كم يعيش مريض تليف الرئة بسبب كورونا

هناك أسباب عديدة للإصابة بمرض تليف الرئة، أكثر الأسباب انتشارًا هو الإصابة بخلل مناعي، فيتم مهاجمة نسيج الرئة مما يؤدي إلى تضررها.

وهناك العديد من العوامل البيئة التي تزيد من فرصة الإصابة بتليف الرئة.

مثل التعرض لفترة طويلة للغبار المحمل بالمواد الكيميائية الخطرة.

وأحيانًا من الممكن أن تُسبب أدوية القلب، والعلاج الكيميائي والإشعاعي والمضادات الحيوية إلى تليف في أنسجة الرئة.

ومؤخرًا وجد الأطباء أن من أسباب الإصابة بتليف الرئة هو الإصابة بمرض كورونا المستجد.

فعندما تتطور حالة مريض الكورونا، وتسوء، تُصيب المريض بتليف الرئة.

فتليف الرئة هو عرض من أعراض الإصابة بالكورونا، كما أنه عرض من أعراض الإصابة بالسرطان.

هل تليف الرئة هو سرطان ؟ لا بل هو عرض من أعراضها.

وتليف الرئة يسبب الكثير من المضاعفات الصحية الصعبة للمريض، فمن الممكن أن يؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في ضغط الدم في الرئتين، مما يسبب ضغط كبير على الشرايين.

كما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية الخطرة.

ويتطور المرض سريعًا، فيصاب المريض بفشل تام في الجهاز التنفسي، ويصاب بنقص في الأكسجين في الدم، ولا يصل الأكسجين إلى الأعضاء الحيوية بالكمية وبالصورة الطبيعية.

تليف الرئة يكن بداية الإصابة بتجلطات الدم في الرئتين، ولذلك الطبيب المختص يقم بمتابعة الحالة بصورة دورية وعن قرب، للسيطرة على التطور السريع الذي يطرأ على المريض.

هل يسبب الوفاة

الموت والحياة بأمر الله عز وجل فقط، ولا يمكن لطبيب أن يكن على يقين تام بوفاة أحد المرضى، فكل شيء بيد الله عز وجل.

مرض تليف الرئة من أكثر الأمراض الخطرة، ويسبب وفاة أغلب المصابين به.

فهذا المرض يسبب فشل وشلل كامل في وظائف التنفس مع الوقت.

وتفقد الرئة قدرتها على القيام بوظيفتها بالصورة الطبيعية المطلوبة، ويكن من الصعب للغاية تعويض الضرر.

فيحتاج المريض إلى الاستعانة بأجهزة التنفس الصناعي لفترة من الوقت، وفي هذه الفترة يحصل على مجموعة من العلاجات التي تعمل على تقليل الالتهابات في الرئة.

إذا لم تتحسن الرئة مع الوقت سيقل نسبة الأكسجين التي تصل لأعضاء الجسد، مما يؤدي في النهاية إلى الوفاة.

يزداد احتمالية وفاة مريض تليف الرئة إذا كان من المدخنين، أو إذا كان من المصابين بمشاكل الجهاز التنفسي.

وبالنظر إلى الإحصائيات أغلب المتوفيين من هذا المرض من كبار السن.

أو المصابين بفيروس جديد نادر ليس له علاج معروف، مثل الإصابة بفيروس كورونا.

فقد تضاعف أعداد المتوفيين بتليف الرئة، بعد انتشار وباء كورونا في البلاد.

الفرق بين تليف الرئة وسرطان الرئة

تليف الرئة (بالإنجليزية: Pulmonary Fibrosis) هو مشكلة صحية تتمثل بحدوث تلف وندوب في النسيج الرئوي، فيصبح سميكًا و قاسيًا مما يعيق الرئتين عن أداء وظيفتهما الطبيعية،[ وفي حال حدوث التهاب أو ندوب في الأنسجة الموجودة بين الأكياس الهوائية داخل الرئتين ينتج ما يعرف بالمرض الرئوي الخلالي (بالإنجليزية: Interstitial lung disease)، أمّا بالنسبة لسرطان الرئة (بالإنجليزية: Lung cancer) فيتكون داخل النسيج الرئوي، وغالبًا في الخلايا المبطنة لممرات الهواء، ويتمثل بنمو غير طبيعي خارج عن سيطرة الجسم للخلايا في هذه الأنسجة، وقد يُسبب ذلك تشكل الاورام التي تُعيق عملية التنفس، وفي العادة يتأخر ظهور الأعراض والتشخيص لعدة سنوات من بداية المرض، ومن الجدير بالذكر أن الخلايا الطبيعية في الرئتين قد تتحول إلى خلايا سرطانية بفعل تأثرها بسلسلة من الطفرات التي قد يكون سبب حدوثها وراثيًا، أو بيئيًا نتيجة التعرض لمواد مسرطنة تُتلف الحمض النووي لخلايا الرئتين وتؤدي إلى تغيرات غير طبيعية فيها.