مرحباً بكم اعزائنا الزوار الى موقع أفواج الثقافة، نحن سعداء بتشريفكم موقعنا فأهلاً وسهلاً بكم عقلاً راقياً وفكراً واعياً بأن تجدوا في موقعنا ما يسعدكم ويطيّب خاطركم.
موقع أفواج الثقافة يهدف الى إثراء ثقافتكم بالمزيد من المعرفة، ويجيب على جميع تساؤلاتكم، ويتيح مجال للتنافس والتحدي الفكري والمعرفي بين الشباب والمثقفين في مختلف نواحي العلوم والفنون والثقافة والتسلية والآداب والدين.
كما يقدم موقع أفواج الثقافة كافة الحلول للمناهج الدراسية بكافة مستوياتها الابتدائية والمتوسطة والثانوية العامة.
كذلك كما يقدم موقع أفواج الثقافة الإجابة على إسئلتكم بكافة أشكالها المختلفة سواءً فيما يختص بالمناهج الدراسية أو الثقافية أو الاقتصادية أو الفكرية، والبحث عن معلومات قيمة وحديثة تفيد الزوار في جميع المجالات المختلفة.
ويتيح موقع أفواج الثقافة للزوار الحصول على كافة المعلومات بطريقة سلسة وسهلة ومبسطة.
كما يقوم موقع أفواج الثقافة بالإجابة على أسئلتكم من خلال زر( اطرح سؤالاً) وسنجيب عليه في أقرب وقت ممكن.
فريق أفواج الثقافة :
يتمتع موقع أفواج الثقافة بطاقم اكاديمي متخصص على مستوى عالي من الخبرة وأساتذة وكتّاب ولغويين، حيث يعملون بروح الفريق الواحد من أجل خدمه جميع الباحثين بالمستوى الذي يليق بة. ويشكلون فريق ” موقع أفواج الثقافة” حلقه وصل بين ما يبحث عنه القارئ وما نقدم من محتوى.
الإجابــة هي:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالحجامة معناها: الشق، أو جرح عضوٍ من الجسد كالظهر، ومص الدم منه بالفم أو بآلة كالكأس على سبيل التداوي.
والتداوي بالحجامة مستحب، لقوله صلى الله عليه وسلم: ” إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي شرطة محجم، أو شربة عسل، أو لذعة بنار توافق الداء، وما أحب أن أكتوي”. متفق عليه. وقال صلى الله عليه وسلم: ” خير ما تداويتم به الحجامة” رواه أحمد والبخاري،
وقد اختلف أهل العلم في الحجامة: هل تفطر الصائم أم لا؟.
فذهب الأئمة الثلاثة: أبو حنيفة ومالك والشافعي، إلى أنها لا تفطر، لما روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم، واحتجم وهو صائم.
وقال ابن عباس وعكرمه: الصوم مما دخل وليس مما خرج. وعن أم علقمة قالت: “كنا نحتجم عند عائشة ونحن صيام، وبنو أخي عائشة فلا تنهاهم”.
وذهب أحمد إلى أن الحجامة تفطر، لما في المسند والترمذي من حديث رافع بن خديج أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أفطر الحاجم والمحجوم”.
وما ذهب إليه جمهور أهل العلم هو الراجح. قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: في تعليقه على حديث: احتجم وهو محرم، واحتجم وهو صائم. قال: (قال ابن عبد البر وغيره: فيه دليل على أن حديث (“أفطر الحاجم والمحجوم”، منسوخ لأنه جاء في بعض طرقه أن ذلك كان في حجة الوداع، وسبق إلى ذلك الشافعي).
ومن أهل العلم من أوَّلَ: “أفطر الحاجم والمحجوم” بأن المراد تسببا في الفطر، هذا بسبب مصه للدم الذي قد يصل منه شيء إلى حلقه، والآخر بسبب إضعاف نفسه إضعافاً ينشأ عنه اضطراره إلى الفطر.
ولعل الصواب في المسألة هو: أن الأولى لمن تضعفه الحجامة أن يؤخر الحجامة إلى الليل، لأنه قد يضطر إلى الفطر بسببها. ففي موطأ مالك عن ابن عمر: “أنه احتجم وهو صائم ثم ترك ذلك، وكان إذا صام لم يحتجم حتى يفطر”، وعن الزهري: “كان ابن عمر يحتجم وهو صائم في رمضان وغيره، ثم تركه لأجل الضعف” والحديث وصله عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه، هكذا ذكره الحافظ في الفتح.