ماهو الفرق بين المسجد والجامع، فروقات لا يعرفها الناس

ماهو الفرق بين المسجد والجامع، فروقات لا يعرفها الناس

نستعرض الفرق بين المسجد والجامع التي يتم فيها ركن الصلاة الذي يعد من ثاني أركان الإسلام الخمس ويؤدي فيه المسلمون الصلوات الخمس تقرباً إلى الله تعالى، وتختلف أعمار الجوامع بين بعضها البعض حيث يعد من أقدم منشآت الحضارة الإسلامية سنتناولها تفصيلاً في موقع أفواج الثقافة.

 

 

الفرق بين المسجد والجامع

 

 

يعد الفرق بين المسجد والجامع من الفروقات المهمة التي لا يعرفها الكثير ويعتقدونه شيئاً واحداً، ولذلك سنتناول الفرق في السطور التالية:

 

يتم في المسجد الصلوات الخمس، وترجع تسميته إلى ذلك نسبة إلى أنه موقع للمسلمين السجود فيه إلى الله، وأصل كلمة مسجد يرجع إلى اللغة العربية القديمة.

 

المسجد الحرام هو أول مسجد تم بناءه في التاريخ على يد النبي محمد صلى الله عليه وسلم سنة 605 م في مكة المكرمة.

 

أما الجامع وهو المكان الذي تؤدى فيه الصلوات الخمس، بالإضافة إلى صلاة الجمعة، واعتكاف شهر رمضان، وسمى بهذا الاسم لأنه يجمع المسلمين لأداء صلاة الجمعة.

 

يقول كثيراً من العلماء أن الاعتكاف لا يجوز في مكان لا تقام فيه صلاة الجمعة.

 

م كما أن الجامع أكبر في المساحة من المسجد، بالإضافة إلى أن الجامع تُقام فيه صلاة العيدين (الفطر والأضحى).

 

المسجد لا تقام فيه صلاة جمعة، بل الصلوات الخمسة فقط.

 

يقول العلماء أن كل جامع هو بمسجد، وليس كل مسجد هو جامع، فالجامع أعم وأشمل من المسجد.

 

 

تعريف المسجد

 

 

يُعرف المسجد على أنه الموضع الذي يتعبد ويسجد فيه المسلمون، فُيعرف لغوياً بأنه موضع من أجل السجود، وهو على وزن المَفْعَل، ويعنى مكانٍ.

 

تشتق كلمة المسجد من الفعل سَجَدَ، وذلك بمعنى انحنى برأسه

 

أما معناه اصطلاحياً فُيعرف على أنه البيوت التي يتعبد فيها المسلمون تقرباً إلى الله عز وجل.

 

قيل أيضاً السَجود هو مكان الجبهة التي ينحنى بها الإنسان في صلاته.

 

 

الفرق بين المسجد والزاوية

 

 

هنالك فرق بين المسجد والزاوية نستعرضها في النقاط الأتية:

 

الزاوية ليس بها منبر، بعكس المسجد الذي يكون به منبراً.

 

يُقال أن الزاوية هي مجرد واجهة لجمع المتصوفين والمُحتاجين.

 

تُعتبر الزاوية مجرد غرفة صغيرة من أجل إقامة الصلاة.

 

من الممكن أن تكون في البيت أو مكان العمل.

لا ينطبق على الزاوية أحكام المسجد.

 

الفرق بين المسجد والمصلى في الأجر

لا يأخذ المصلى نفس حكم المسجد بحسب قول ابن عثيمين.

 

يُعد المسجد مكاناً مخصصاً للصلاة، وبرغم كون المصلى مخصص أيضاً للصلاة إلا أنه ليس مكان دائم للصلاة، إنما يتجه له الناس في حال إذا صادفت الصلاة مواقيت عملهم، أو البيت، أو وجودهم على طريق سفر في مكان يبعد عن مناطق سكانية.

 

قيل أن الرسول صلى الله عليه كان يقيم الصلاة في بيته، ولكنه لم يتخذ من بيته مسجد.

 

هنالك بعض الآراء الفقهية الأخري التي تُفتى بأنه لا يوجد اختلاف في الأجر والثواب بين المسجد والمصلى.

 

 

الأهمية الاجتماعية للمسجد

 

 

يُعتبر المسجد مكان لالتقاء المسلمين بعضهم ببعض، فهو يقوى الروابط الدينية والإنسانية بينهم.

 

يُصنف المسجد على أنه ساحة تعارف بين أفراد المجتمع الإسلامي الواحد.

 

كان يُعتبر المسجد في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والتابعين مكان لعقد اجتماعاتهم، ومناقشة أمور المسلمين

 

 

الأهمية التعبدية للمسجد

 

 

تنقسم الأهمية التعبدية للمسجد إلى :

إقامة الصلوات الخمس: وهو الدور الأساسي الذي يلعبه المسجد، وتتأكد أهميته من خلاله.

الاعتكاف: وهو شكل من أشكال التقرب إلى الله عز وجل حيث يشد الرحال إلى المسجد والتفرغ إلى عبادة الله لمدة عدة أيام.

 

 

الأهمية التوجيهية للمسجد

 

 

تشمل تلك الأهمية عدة نقاط:

 

التعليم: حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يجمع صحابته داخل المسجد لكى يتلو عليهم آيات الله المرسلة إليه ويحدثهم عن أمور دينهم ويستشيرونه في أمور دنياهم.

 

الوعظ: يتم الوعظ داخل المسجد مما له تأثير كبير في التأثير على نفوس المسلمين.

 

الأفتاء: يقوم أمام المسجد بهذا الدور، حيث يستشيره الناس فيما يخص أمور الدين لمعرفة مدى وجوبها.

 

الشورى: وهو من أهم صفات الدين الإسلامي التي رسخها الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين صحابته عندما كانوا يجلسون في المسجد.

 

 

الدور التربوي الذي يلعبه المسجد

 

 

للمسجد دوراً مهماً في عملية التنشئة الاجتماعية لأبناء المسلمين.

 

منذ بداية أنشاءه في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كان بمثابة مركز تربوي يتم فيه التعليم، وغرس القيم التربوية التي تستند إليها القيم الإسلامية الشريفة.

 

 

أجزاء المسجد

 

 

يتكون المسجد من مجموعة أجزاء سنعرضها في النقاط الأتية:

 

المئذنة وهي أعلى نقطة في المسجد، وكانت تُستخدم للأذان وتنبيه المسلمين بقدوم موعد الصلاة حين يطلع عليها المؤذن ويطلق الأذان، وهى عبارة عن برج ينتهى بطرف مدبب.

 

القبة وهو الشيء المعماري الذي طالما اهتم المسلمون بتزيينه.

 

المحراب وهو العنصر الجدري الذي يصطف المصليين أمامه ويكون على شكل أبواب مزخرفة.

 

قاعة الصلاة وهى مكان الصلاة الذي يؤدى فيه المسلمون شعيرة الصلاة ويركعون ويسجدون.

 

المنبر وهو عبارة عن منصة خشبية عالية يوجد بها سلالم، يصعد عليها الخطيب، ويشرع في إلقاء خُطبته.

 

مكان الوضوء

 

وهو مكان دورة المياه داخل المسجد ويستخدم للوضوء.

 

يوجد مكان الوضوء على طول الجدار، حيث يوجد بها مياه جارية.

 

سجاد الصلاة

 

بما أن المصلين يركعون ويسجدون فلابد من وجود سجاد نظيف على أرض المسجد، بالاضافة إلى تتوافر بعض الوسائد بجانب السجاد.

 

مكان الأحذية

 

وهو مكان وضع الأحذية عند الدخول إلى المسجد، للحفاظ على نظافة المسجد.

تكون على شكل أرفف.

 

 

ماهية آداب المسجد والجامع

 

 

لا يجب على المصلين أن يخلعوا أحذيتهم أمام أبواب الجامع أو المسجد، إذ لابد أن يضعوا أحذيتهم في الرفوف الخشبية المخصصة لوضع النعال،

يجب على المصلين الإسراع من أجل الوقوف في الصفوف الأولي.

 

لابد أن يقف المصليين جانبا إلى جنب بحيث يعملوا على سد الفجوات بينهم.

 

لابد من الانتباه إلى مساواة الصفوف لأن مساواة الصف من تمام الصلاة.

 

 

الفرق بين المساجد الثلاثة

 

 

سنتناول في النقاط التالية أهم المساجد الرئيسية عند المسلمين التى أوصى بها الرسول شد الرحال إليها في النقاط التالية:

 

المسجد الحرام

 

وهو أول مسجد وُضع للناس، حيث أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بضرورة الصلاة فيه لأن له أجراً كبير، حيث أن الصلاة في المسجد الحرام بمثابة 55 عاماً من الصلاة، بالإضافة إلى إقامة شعيرة الحج به مما اعطي له أهمية كبرى في الإسلام.

 

المسجد النبوي

 

الصلاة في المسجد بمثابة 1000 صلاة في مساجد غيره ما عدا المسجد الحرام، لا يدخل في شعيرة الحج ولكن زيارته مستحبة.

 

المسجد الأقصى

 

يسمى ببيت المقدس، كما يُطلق عليه اسم المسجد الأقصى وذلك يرجع إلى بعده المكاني عن الكعبة الشريفة، بالإضافة إلى أنه ثاني مسجد تم بناءه بعدما بُنى المسجد الحرام .

 

الصلاة في المسجد الأقصى بمثابة عدد 500 صلاة.

 

كان قبلة المسلمين قبل أن تتوجه القبلة ناحية الكعبة الشريفة.

 

 

وفى الختام نكون قد وصلنا إلى الإجابة عن السؤال الذي قد يشغل بال المسلمين ومعرفة الفرق بين المسجد والجامع وسردنا أهمية المسجد بالنسبة للمجتمع الإسلامي والدور المهم الذي يلعبه في حياة الفرد المسلم.