صيام الإنسان المسلم
فرض الله سبحانه وتعالى الصيام على جميع المسلمين في شهر رمضان وهو شهراً واحداً في السنة ويُعتبر الصيام الركن الرابع من أركان الإسلام قال تعالى (يأيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)
تعريف الصيام :
هو التعبد لله سبحانه وتعالى بالامتناع والامساك عن الاكل والشرب والجماع من أذان الفجر إلى غروب الشمس.
فضل شهر رمضان :
١ – الشهر الذي اختصة الله سبحانه وتعالى بنزول القرآن الكريم.
قال تعالى ( شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمة)
٢ – يفتح الله سبحانه وتعالى فيه أبواب الجنة وتُغلق أبواب النار كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إذا دخل رمضان فُتحت أبواب الجنة ‘سلسلت الشياطين)
٣-انه من صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه لقوله صلى الله عليه وسلم (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر لة من تقدم من ذنبه)
٤-توجد فيه أعظم ليلة وهي ليلة القدر.
لقوله تعالى (ليلة القدر خير من ألف شهر)
الحكمة من صيام رمضان :
١-تقوى الله سبحانه وتعالى وذلك لأن الصيام من العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه ويراقب الله سبحانه وتعالى في كل كبيرة وصغيرة وفي السر والعلن.
٢-يشجع الإنسان في الإقلاع عن المعاصي والذنوب فإذا امتنع الصائم عن الأشياء المباحة امتثالاً لتقوى الله عزوجل وعدم التمادي في الباطل لقوله صلى الله عليه (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يضع طعامه وشرابة)
٣-تذكر المحرومين وموساتهم لأنه يوجد فيه مقياس الحرمان والجوع أبد الدهر فيتذكر الإنسان اخوانة الفقراء وما يعانون من الجوع و العطش فيجتهد في تقديم المساعدة لهم.
فضل الصيام :
١-انه من صام رمضان امتثالاً لأمر الله وطاعة لة وطلب الأجر من الله سبحانه وتعالى كما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر لة ما تقدم من ذنبه)
٢-يغمر الصائم الفرح الشديد لما يلاقية من الله سبحانه وتعالى من الأجر والثواب بسبب صيامه كما قال صلى الله عليه (للصائم فرحتان :فرحة عند فطرة وفرحة عند لقاء ربة)
٣-اوجد الله سبحانه وتعالى في الجنة باب يقال لة الريان لا يدخلة إلا الصائمون كما قال صلى الله عليه (إن في الجنة باباً يقال لة الريان يدخل منة الصائمون يوم القيامة لا يدخل منة أحداً غيرهم فإذا دخلوا أُغلق فلم يدخل منة احد)
٤-نسب الله سبحانه وتعالى أجر الصيام والثواب الية فمن كانت مثوبتة وجزاؤة من الله تعالى فليبشر بما اعدة الله لة من النعيم. قال صلى الله عليه (كل عمل ابن آدم لة إلا الصيام فانة لي وانا اجزي بة)
المفطرات في شهر رمضان المبارك :
١-الاكل والشرب قال تعالى (وكلوا واشربوا حتى يتبن لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم اتموا الصيام إلى الليل) فمن أكل وشرب وهو ناسياً صيامة صحيح ولاشيء عليه كما قال صلى الله عليه (من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومة فإنما أطعمة الله وسقاة)
٢-الجماع بايلاج رأس الذكر في فرج المرأة سواء أنزل الرجل المني أم لم يُنزل.
٣-انزال المني باختياره بمباشرة أو استمناء وغيرها أما الاحتلام فيحصل في النوم وليس بمفطر ويجوز للرجل تقبيل زوجته إذا كان قادراً على ضبط نفسه.
٤-التقيؤ عمداً اما من خرج منة القيء بدون اختياره فلا شيء علية كما قال صلى الله عليه (من ذرعة القيء وهو صائم فليس علية قضاء ومن استقاء فليقض)
٥-خروج دم الحيض والنفاس فمتى ما وُجد دم الحيض والنفاس في آخر جزء من النهار فقد افطرت المرأة اوكانت حائض فظهرت بعد طلوع الفجر لم يصح صومها وتكون مفطره. لقوله صلى الله عليه (اليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم)
من عذرهم الله في الصيام :
١-المريض فيجوز لة أن يفطر رمضان ويقضي بعد رمضان.
٢-العاجز عن الصوم لتقدمة في السن فيجوز لة الفطر ويُطعم عن كل يوم مسكيناً يعطية ما مقداره كيلو ونصف من قوت البلد.
٣-المسافر أثناء سفرة وإقامتة المؤقتة لأقل من أربعة أيام فيجوز لة الفطر ويقضي بعد رمضان كما قال تعالى (ومن كان مريضاً أو على سفرٍ فعدّة من أيامٍ أُخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)
٤-الحائض والنفسا يحرم عليهما الصيام ولا يصح منهما وعليهم القضاء بعد رمضان
٥-الحامل والمرضع إذا خافت الضرر على النفس أو على الولد افطرتا وقضتا ذلك اليوم
صيام التطوع :
١-يوم عاشوراء ويوم قبله أو بعده وهو اليوم العاشر من شهر محرم الشهر الأول في التقويم الإسلامي وهو اليوم الذي نجا الله فية نبي الله موسى من فرعون واغرق الله فرعون ومن معة. لقوله صلى الله عليه (صوموا يوماً قبله أو بعدة يوماً)
٢-يوم عرفة وهو اليوم التاسع من شهرذي الحجة وهو اليوم الذي يجتمع فيه الحجاج في عرفه فيدعون الله عزوجل ويبتهلون الية ويشرع لغير الحجاج صيامه سُئل رسول الله صلى الله عن يوم عرفة قال (يكفر السنة الماضية والباقية)
٣-صيام ستة أيام من شوال وهو الشهر العاشر قال رسول الله صلى الله (من صام رمضان ثم اتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر)