انهار الديك وسبب إعتقالها
من هي انهار الديك ويكيبيديا التي انتشر اسمها في الفترة السابقة والذي أشعل مواقع التواصل الاجتماعي وظهرت حملات كبرى للتعاطف معها وطلب أنقاذها مما تعاني منه في الوقت الحالي وفي هذا المقال يقدم لكم موقع افواج الثقافة كل المعلومات الخاصة بأنهار وقضيتها للدفاع عنها من جميع قلوبكم ووجدانكم.
من هي انهار الديك ويكيبيديا
أنهار الديك هي شابة فلسطينية تبلغ من العمر 25 عامًا، هي امرأة متزوجة وعلى وشك أن تضع طفلها الثاني.
حيث أنها أمًا لطفلة بعمر 3 سنوات تسمى جوليا وما جعل اسمها ينتشر في الأيام القليلة الماضية.
أن أنهار معتقلة في سجون الاحتلال الصهيوني الغادر الذي يرفض الإفراج عنها برغم حملها واقتراب موعد ولادتها لأنها في الشهر التاسع.
وما جعل الكثيرين يعرفوا بقصتها هو انتشار رسالة قامت بكتابتها حتى تطلب من العالم أن يتعاطفوا معها.
وتبين مدى اشتياقها لابنتها وأنها خائفة جدًا من الأيام المقبلة ومن الولادة داخل المعتقل.
حيث لا تعرف كيف سيتصرف الاحتلال الصهيوني معها أثناء عملية الولادة كما أنها خائفة من أن يتم تكبيل يدها أثناء الولادة كما يحدث دائمًا.
وتعبر أنهار عن الآلام الجسدية والضرر الواقع عليها من خلال النوم المستمر ومنع الحركة لها من مكان اعتقالها.
كما ان زوجها قام بالحديث إلى ما تتعرض زوجته له داخل المعتقل ويقول أنهم يضربون زوجته ويحاولون بكل الطرق تعذيبها.
من خلال ركلها في بطنها و في وجهها لتشعر بتعب أكثر كما أن التغذية السيئة هناك جعلت زوجته أثناء حملها تصاب بالضعف العاف.
ولم يبقى جسدها بنفس القوة التي كان عليها مسبقًا، وهو ما يعتبر خطرًا كبيرًا عليها وعلى الطفل.
وهو عكس ما ينص عليه القانون الدولي وقوانين حقوق الإنسان التي تنص على معاملة المعتقلين بصورة إنسانية محترمة.
تجعلهم يتمتعون بالغذاء الصحي المناسب والمعاملة الإنسانية دون التعرض للتعذيب.
وقد اهتمت هذه القوانين بالنساء بصورة خاصة حيث تنص القوانين على أن جميع النساء داخل المعتقلات.
يتم توفير لها الحماية من أي خطر أو أذى ويضمن لها التعامل بالاحترام الذي يمنع اعرضها لأي اغتصاب أو أي معاملة تخدش حيائها.
ويمنع منعًا باتًا أن تتعرض النساء للحمل القسري أو أن تتعرض لعملية تعقيم بصورة قسرية.
وأن تتعرض للعنف في حالة إن كانت حامل حيث تدخل المعتقل تحت مسمى الشخص الجريح.
وذلك يضمن لها الذهاب إلى المستشفى ف أي وقت تتعرض لآلام أو تعب وذلك حسب المادة الرابعة من اتفاقية جينيف للأسرى.
ويجب أن يتم توفير جميع الأدوية والمساعدات التي تضمن لها فترة حمل أمنة ويجب أن يقدم لها طعام مناسب لحالتها وملابس كافية لراحتها.
سبب اعتقال انهار الديك
تم اعتقال أنهار الديك في شهر مارس الماضي وكانت في شهرها الثالث من الحمل وقتها.
وقد تم توجيه تهمة الاعتداء على أحد المستوطنين الإسرائيليين وذلك على غرار أزمة الشيخ جراح.
التي هزت الشارع الفلسطيني ورأي العام العالمي والدولي، حيث أن حي الشيخ جراح هو أحد أحياء القدس الشرقية.
والتي طالبت قوات الاحتلال بأن يقوم سكان الحي بإخلاء البيوت حتى يبدأ سكان الاحتلال بأخذ هذه البيوت.
وأن تسكنه أيضًا الجمعيات الاستيطانية الصهيونية بل وقاموا بشن حملات عنف حتى يخرج الناس من بيوتهم.
وهو ما دفع الفلسطينيين من الدفاع عن بيوتهم وأرضهم المحتلة منذ أكثر من 50 عامًا ذاقوا فيها التعذيب والقهر.
ليس فقط من الاحتلال بل ومن العالم الذي خذلهم بعدم الدفاع عن القضية والوقوف بصف من لا حق له ومن لا يستحق.
ومن هنا بدأ أهالي الحي في الدفاع عن أراضيهم ومنازلهم وردع المستوطنين بكل قوتهم.
لكن هذا دفع قوات الاحتلال إلى أن تقوم باعتقال الكثير من أهالي فلسطين حتى يستطيعوا أخذ الحي كاملًا.
وكانت من الأسرى أنهار الديك التي وقعت أسيرة منذ هذا الوقت ولم تخرج حتى الآن.
بل وتعرضت للتعذيب برغم الظروف التي تمر بها وبرغم حالتها الطارئة وبرغم أيضًا اقتراب موعد وضعها للجنين.
لكن لو ولدت أنهار بالمعتقل الصهيوني لن تكون الفلسطينية الأولى، فمن قبلها عانت الكثي من النساء من هذا البلاء.
واضطروا للولادة داخل المعتقل حيث يتم تقييد أيديهم وأرجلهم وترى الأم ابنها لمدة عامين.
ومن ثم يتم أخذ الطفل منها ولا تراه مرة أخرى ومن أشهر الفلسطينيات الذين وضعوا أطفالهم أثناء الاعتقال.
هم ميرفت طه وفاطمة الزق، والفلسطينية منال غانم، وسمر صبيح والتي قامت بعملية ولادة قيصرية داخل السجون.
انقذوا انهار الديك
بعد أن انتشرت رسالة أنهار الديك المؤثرة على صفحات التواصل الاجتماعي قام المغردين على موقع تويتر.
بإطلاق هاشتاج “انقذوا أنهار الديك” يطالبون فيه المؤسسات الخاصة باللاجئين والعفو الدولي.
بأن تهتم بأمر المعتقلة وأن يتم إطلاق سراحها قبل موعد ولادتها حتى تتم الولادة في المنزل بصورة أمنة.
وقد تفاعل جميع المتابعين بصورة شديدة فمنهم من عبر عن مدى بشاعة التجربة التي تمر بها أنهار الآن.
كما أنهم تطرقوا لأحد النقاط المهمة هي أنها تعاني في الوقت الحالي من الاكتئاب وهو ما يعد خطرًا إضافيًا.
وبرغم موجة الغضب العارم و ما يحدث إلا أن رئيسة هيئة الأسرى قام بالحديث عن هذا الموضوع.
وقال أنهار ليست الأم الوحيدة التي تولد داخل السجن فهي أحدى الأمهات فقد ولد من قبل وستمر نساء من بعدها بنفس التجربة.
لذلك لا داعي لكل هذه الضجة وقال أن الأسيرة بخير وأن هيئة الصليب الأحمر تقوم بزيارتها باستمرار وتحاول أن تطمن على صحتها.
كما أنها ستمر بعملية قيصرية لذلك قامت هيئة الاحتلال بتوفير طبيب مختص لتتم الملية بسلام.
لكن من جانبه قال شقيق الأسيرة أن الاحتلال يمنع الأسرة جميعها من زيارتها أو رؤيتها والتحدث معها.
وفي كل موعد لجلسة المحاكمة لا يظهروا أنهار ويقوموا بتأجيل الجلسة وقد تم تأجيل الجلسة 7 مرات على التوالي.
وهذا إن دل على شيء فيدل على أن أنهار ليست بخير وكل يوم يمر عليها يجعل حياتها أسوء وحالتها أيضًا.
حتى الوقت الحالي يحاول الفلسطينيين وأبناء العالم العربي أن يقوموا بتوصيل صوتهم إلى العالم أجميع.
حتى يدافعوا عن الأسيرة التي باتت ولادتها خلال أيام لا تُعد على الأصابع، والتي عبرت في رسالتها.
أنه كلما مرت عليها الأيام كلما زاد القلق وكلما كبر معدل الخوف وكلما زادت الآلام ولا أحد يعلم ما تحمله الأيام القادمة.
لكن هذا المشهد بأكمله يؤكد بشاعة الاحتلال الصهيوني وارتكابه لجرائم لا تتماشى مع الإنسانية.
وهم من يدعون أنهم مناصرون لحقوق الإنسان لكن هل يكفي فقط نصرة الحقوق دون أن يتم تطبيقها على الإنسان بالفعل.