أمراض الذئبة الحمراء
هل مرض الذئبة الحمراء من السحر ؟، سؤال نوضح لك إجابته في هذا المقال من موقع أفواج الثقافة ، يتسبب السحر في التعرض للعديد من المشكلات العضوية والنفسية التي لا يجد لها تفسيرًا طبيًا، ومن بين الأمراض التي يُعتقد أنها تحدث بسبب السحر مرض الذئبة الحمراء الذي يندرج ضمن الأمراض المناعية حيث يتعرض له المصاب نتيجة لخلل في الجهاز المناعي الذي يؤدي إلى التعرض للالتهابات التي تصيب مختلف أعضاء الجسم، ويندرج ضمن الأمراض التي يصعب تشخيصها عند ظهور الأعراض في مرحلة مبكرة من الإصابة بالمرض نظرًا لمدى تشابه أعراضه مع أعراض أمراض أخرى
هل مرض الذئبة الحمراء من السحر
١- لا تعد الإصابة بمرض الذئبة الحمراء من بين أعراض السحر، إذ أن ذلك يعد من الاعتقادات الخاطئة حول المرض.
٢- بين الاعتقادات الخاطئة حول هذا المرض أنه معدي أو مرض وراثي، أو من ضمن أنواع السرطان، أو أنه مرض الثعلبة.
أسبابها
تحدث الإصابة بمرض الذئبة الحمراء نتيجة حدوث خلل في الجهاز المناعي الذي ينتج عنه مهاجمته لأعضاء الجسم بدءًا بالأنسجة، ومن أبرز العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بالذئبة الحمراء ما يلي:
١- الإصابة بعدوى البكتيريا والفيروسات.
٢- التعرض لأشعة الشمس.
٣- تناول بعض أنواع الأدوية مثل المضادات الحيوية وأدوية علاج ضغط الدم وأدوية علاج الصرع.
٤- وتعد العوامل السابقة محفزات بيئية للجهاز المناعي مما يؤدي إلى مهاجمته لأنسجة الجسم، وتحدث الإصابة بالمرض في العمر المتراوح بين سن 15 سنة إلى 45 سنة، وتشيع الإصابة به عند السيدات
أنواعها
تنقسم الذئبة الحمراء إلى الأنواع التالية:
١- الذئبة الحمامية الجلدية: تُعرف بالذئبة القرصية حيث تتعلق بالمشكلات الجلدية، وتتسبب في انتشار طفح جلدي في أنحاء متفرقة من الجسم
٢- الذئبة الحمامية الجهازية: تُعرف بالذئبة الحمامية المجموعية وتسبب في إحداث مشكلات صحية في أجهزة الجسم، وتعد النوع الأكثر انتشارًا.
٣- الذئبة الحمامية الوليدية: نوع نادر ينتقل من الحامل إلى الجنين حيث يصاب به حديثي الولادة، ويصاب بها الطفل من خلال انتقال الأجسام المضادة المصابة من الأم.
٤- الذئبة الحمامية نتيجة الأدوية: إذ أن هناك أدوية تتسبب في الإصابة بالذئبة الحمراء، وعند التوقف عن تناول هذه الأدوية تختفي أعراض الذئبة الحمراء في خلال 6 أشهر.
مضاعفاتها
تكمن خطورة الذئبة الحمراء في الأضرار التي يحدثها لأعضاء الجسم المختلفة، وتشمل هذه الأضرار في التالي:
١- تتسبب الذئبة الحمراء في الإصابة بالتهاب في غشاء القلب أو عضلة القلب أو الشرايين.
٢- تزيد الذئبة الحمراء احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والأمراض القلبية الوعائية.
٣- تتسبب في الإصابة بالفشل الكلوي.
٤- قد تتسبب في حدوث مشكلة صحية في المخ تتعلق بالذاكرة، كما أنها قد تؤدي إلى الإصابة بالدوار والصداع.
٥- قد تتسبب في زيادة احتمالية الإصابة بجلطات في الدم وفقر الدم.
٦- قد تتسبب في الإصابة بالتهاب في الأوعية الدموية.
٧- قد تتسبب في الإصابة بالتهاب في الرئة، وقد تتفاقم الحالة للتعرض في نزيف في الرئة.
٨- قد تتسبب في زيادة احتمالية التعرض للعدوى.
٩- قد تتسبب في التعرض لكسور في العظام بسبب قلة وصول الدم إلى عظام الجسم مما يتسبب ذلك إلى تلف في أنسجة العظام.
١٠- في حالة الإصابة بالذئبة الحمراء أثناء الحمل فإن ذلك قد يزيد احتمالية التعرض للولادة المبكرة، أو ارتفاع ضغط الدم، أو التعرض للإجهاض.
١١- قد تزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان
أعراض الذئبة الحمراء
تختلف الأعراض من حالة إلى أخرى، فقد تظهر في البداية كأعراض خفيفة وفي حالة أخرى قد تظهر بأعراض حادة، ومن أبرز الأعراض الشائعة للذئبة الحمراء ما يلي:
١- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
٢- الشعور بالتعب والإجهاد.
٣- الإحساس بألم في الصدر.
٤- الإصابة بجفاف في العين.
٥- الشعور بالصداع.
٦- انتشار طفح جلدي في الوجه يشمل الخدود والأنف، وفي أماكن متفرقة من الجسم.
٧- الإصابة بتورم في المفاصل.
٨- الإصابة بمشاكل في الذاكرة.
٩- تغير في لون الأصابع خاصة ً مع انخفاض درجات الحرارة..
١٠- ويجب في حالة ظهور الأعراض السابقة مراجعة الطبيب المختص على الفور.
تشخيص الذئبة الحمراء
كما ذكرنا في السابق أنه يصعب في البداية تشخيص مرض الذئبة الحمراء لتشابه أعراضه مع أعراض أمراض متعددة مما يدفع ذلك الطبيب المختص إلى أنه يطلب من المريض إجراء الاختبارات التالية:
١- تحليل صورة دم كاملة للكشف عن مستوى الخلايا الحمراء والبيضاء ونسبة الهيموجلوبين.
٢- تحليل الكبد والكلى للكشف عن مستوى نشاطهما.
٣- تحليل البول لقياس نسبة خلايا الدم الحمراء في البول ومستوى البروتينات.
٤- اختبار الأجسام المضادة.
٥- إجراء اختبار الموجات فوق الصوتية على القلب.
٦- إجراء الأشعة السينية على الصدر لفحص الرئة.
٧- تحليل خزعة من نسيج الكلى.
علاج الذئبة الحمراء
العلاج الطبي للذئبة الحمراء
يكمن العلاج الدوائي للذئبة الحمراء في تناول الأدوية التالية:
مثبطات المناعة
تشمل أبرز مثبطات المناعة ما يلي
١- أزاثيوبرين.
٢- وميكوفينولات موفيتيل.
٣- ميذوتريكسات.
ومن أبرز الأعراض الجانبية لهذه الأدوية أنها تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض في الكبد.
مضادات الملاريا
١- تعمل مضادات الملاريا على الوقاية من الإصابة بمضاعفات الذئبة الحمراء.
٢- من أبرز الأدوية المستخدم في علاج الذئبة الحمراء هيدروكسي كلوروكوين.
٣- من أبرز الأعراض الجانبية لهذه الأدوية الإصابة بمشكلات في المعدة.
الكورتيكوستيرويدات
١- تعالج أدوية الكورتيكوستيرويدات المشكلات الصحية التي تسبب فيها الذئبة الحمراء في المخ والكلى.
٢- من أبرز أدوية الكورتيكوستيرويدات البريدنيزون، ومن أبرز أعراضها الجانبية ارتفاع مستوى السكر في الدم والإصابة بهشاشة العظام.
الأدوية الحيوية.
تعمل الأدوية الحيوية على الحد من أعراض الذئبة الحمراء، ومن أبرز هذه الأدوية البيليموماب، ومن أبرز الأعراض الجانبية الناتجة عنها: الإصابة بالعدوى.
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية
١- تعمل مضادات الالتهابات على علاج الالتهابات الناجمة عن الإصابة بالذئبة الحمراء.
٢- من أبرز مضادات الالتهابات غير الستيرويدية المستخدمة في علاج الذئبة الحمراء: إيبوبروفين، نابروكسين الصوديوم.
٣- أما عن أبرز الأعراض الجانبية الناتجة عن تناول هذه الأدوية الإصابة بأمراض في الكلى والتعرض لنزيف في المعدة.
العلاجات المنزلية للذئبة الحمراء
بجانب العلاج بالأدوية، فإن هناك بعض الإرشادات الصحية المنزلية التي تساعد على الحد من أعراض الذئبة الحمراء، وتشمل هذه الإرشادات في التالي:
١- الإكثار من تناول الأغذية الصحية الغنية بالفيتامينات والمعادن مثل الخضروات والفواكه.
٢- المداومة على ممارسة التمارين الرياضية.
الإقلاع عن التدخين.
٣- تجنب التعرض لأشعة الشمس واستخدام كريم واقي من الشمس في حالة الخروج اللازم.
٤- تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين د تحت إشراف الطبيب المختص.
٥- النوم لعدد ساعات كافية يوميًا والحصول على قسط جيد من الراحة.
كيفية الوقاية من الإصابة بالذئبة الحمراء
هناك بعض الإرشادات الصحية التي تقلل من احتمالية الإصابة بالذئبة الحمراء وتشمل ما يلي:
١- تجنب كثرة التعرض لأشعة الشمس.
٢- تجنب التعرض بكثرة للضغط النفسي والتوتر.
٣- محاولة الإقلاع عن التدخين.
٤- الحصول على قسط جيد من النوم يوميًا.
وفي ختام هذا المقال نكون قد أوضحنا لك هل مرض الذئبة الحمراء من السحر ؟، كما عرضنا لك أسباب وأعراض الذئبة الحمراء، إلى جانب طرق علاجها التي تتنوع ما بين العلاج الطبي والعلاج المنزلي، فضلاً عن أبرز الإرشادات الصحية الواجب اتباعها في الوقاية من مرض الذئبة الحمراء.